إسرائيل تستعد لوتيرة أعنف من الغارات… وهيكل: ملتزمون بخطة الجيش

على بعد أيّام من الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى وقع الضربات الإسرائيلية المتنقلة جنوبًا وبقاعًا، حلّت الذكرى الـ82 لاستقلال لبنان.
خلت المناسبة من العرض العسكري التقليدي وتقبل التهاني في قصر بعبدا، واقتصر الأمر على وضع أكاليل الزهور عند أضرحة ونصب رجالات الاستقلال، في وقت تلقى رئيس الجمهورية جوزاف عون سيلًا من برقيات التهنئة، أبرزها من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذين تمنيا للبنان حكومة وشعبًا استمرار التقدم والازدهار.
من جهته، انتهز وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، المناسبة ليوجه رسالة سياسية في بيان التهنئة بالاستقلال، حيث قال إن الحكومة اللبنانية اتخذت “هذا العام خطوات شجاعة لتعزيز مستقبل أكثر إشراقًا للشعب اللبناني. وستستمرّ الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب لبنان والعمل معه من أجل تعزيز الاستقرار والازدهار الاقتصادي فيه”.
وفي سياق متصل، أكد قائد الجيش العماد رودولف هيكل، في كلمة ألقاها خلال اجتماع عسكري استثنائيّ في اليرزة، أنّ “خطة الجيش في منطقة جنوب الليطاني، تسير وفق الجدول الزمني المحدَّد لها، والخطوات التي تحققت خلال المرحلة الماضية تُعد إنجازًا كبيرًا”. واعتبر أن لبنان ملتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية وبالقرار 1701 بالتعاون مع “اليونيفيل”.
ميدانيًا، وفي مشهد بات شبه يومي، شنّ الطيران الاسرائيلي طوال يوم السبت، سلسلة غارات عنيفة على عدد من مناطق الجنوب والبقاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات استهدفت مواقع تابعة لـ “حزب الله”، منها منصات صاروخية ومراكز عسكرية ومستودعات أسلحة، مشيرًا إلى أن غارة على منطقة ميفدون الجنوبية استهدفت العنصر في “الحزب” كامل رضا قرنبش، فيما أدت ضربة أخرى إلى مقتل العضو في مجلس بلدية حولا حسين ياسين حسين الذي كان يعمل أيضًا مندوبًا محليًا لدى “حزب الله”.
وعلى وقع التصعيد الأمني، تقاطعت مصادر أميركية وإسرائيلية عند معلومات تؤكد أنّ جولة قتال عنيفة في لبنان تلوح في الأفق. حيث ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أنّ “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أنه لن يكون هناك مفرّ من أيام قتال إضافية في لبنان لمنع حزب الله من استعادة قدراته”.
فيما نقل الصحافي الأميركي ماريو نوفل عن مصادر “متعددة وموثوقة داخل وزارة الخارجية الأميركية” قولها إن إسرائيل تحصل بسرعة على إجماع دولي لدعم حملة قصف محدّدة لكنها عنيفة ضدّ ما تبقى من القدرات العسكرية لـ “الحزب”. وسط توقعات بأن الغارات الجوية، سترتفع بما لا يقل عن عشرة أضعاف من حيث الشدة، في الأسابيع التي تلي زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان.
