بعد حفل الزفاف في مغارة جعيتا… بيان صادر عن مجلس البلدية

صدر عن بلدية جعيتا البيان الآتي:
“منذ مطلع الأسبوع الفائت، تتناقل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة وأخباراً عن إقامة ما سُمّي «زفافاً صاخباً» داخل مغارة جعيتا، في حين زُعم أنّ هذا النشاط قد يؤثّر على سلامة المَعلم الطبيعي. وأثار الخبر ضجّة واسعة وردود فعل متباينة حول حقيقة ما جرى.

يهمّ البلدية أن توضح للرأي العام ما يلي:
أولاً: ما حصل لم يكن حفلاً للزفاف، بل نشاطاً سياحياً منظماً لاستقبال مجموعة من السيّاح من الجنسية الإيطالية، وقد استُقبلوا بطريقة مميزة تراعي أصول السياحة واللياقة، واستمر النشاط لمدة نصف ساعة فقط.

ثانياً: تمّت مراعاة كل الشروط الفنية والبيئية، بما في ذلك مستوى الإضاءة والصوت وعدد الحضور الذي لم يتجاوز 120 شخصاً، وهو رقم أدنى من العديد من الفعاليات السابقة التي نُظّمت في المغارة منذ سنوات طويلة.

ثالثاً: إدارة المغارة والبلدية نسّقتا النشاط بإشراف وزارة السياحة ووزارة البيئة، وتمّ التأكد من عدم وجود أي ضرر أو خطر على سلامة الموقع أو البنية الجيولوجية للمغارة.

رابعاً: للمقارنة، سبق أن شهدت المغارة فعاليات عدّة، منها تصوير دعايات عالمية لشركة Red Bull عام 2013 وفعالية رياضية عام 2018 بتنظيم شركة متخصّصة، وجميعها جرت وفق المعايير ذاتها من حيث الحماية والسلامة.

خامساً: البلدية تملك توثيقاً كاملاً بالفيديو والصور لما جرى، وستنشرها للرأي العام خلال الأيام المقبلة لإيضاح الحقائق. كما سيتمّ إعداد تقرير علمي يُظهر تأثير النشاط (إن وُجد) على المغارة بإشراف لجنة خبراء.

سادساً: هناك مشروع دراسي أُطلق منذ عام 2018 لإنشاء مسرح داخل المغارة لإقامة فعاليات فنية وثقافية صغيرة، وقد حاز المشروع حينها جائزة هندسية في ألمانيا، ما يدلّ على أنّ هذه الأنشطة خاضعة لضوابط علمية دقيقة.

سابعاً: بلدية جعيتا تلتزم أعلى المعايير العالمية في الحفاظ على سلامة المغارة، وتؤكّد أن المجلس البلدي الحالي يعمل بشفافية تامة وبالتنسيق الكامل مع وزارة السياحة لإدارة المرفق بأسلوب مستدام وآمن.”

وختم البيان بالقول:
“نهيب بجميع وسائل الإعلام والمواطنين تحرّي الدقّة قبل نشر أي معلومة غير مؤكّدة تتعلّق بمغارة جعيتا، صونًا لسمعة هذا المعلم الوطني والسياحي الذي يُعدّ فخر لبنان الطبيعي.”