“التيار” و”القوات”… توافقات “رئاسية” و”جبهات” على القيادة العسكرية
تزداد قضية التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون سخونة كلّما اقترب موعد 10 كانون الثاني، ويقود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي معركة عدم إسقاط العماد عون والجيش وقيادته، وتعمل “القوات اللبنانية” على الجبهة نفسها مع سيّد بكركي، في حين يُصرّ رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل على ضرب العماد عون وشطبه من القيادة… ومن الرئاسة.
ووفق معلومات لصحيفة “نداء الوطن”، لم توقف “القوات” باب التواصل مع “التيار” وحاولت الوصول إلى نقاط مشتركة لكي يتراجع باسيل عن موقفه، لكن “التيار” كان حازماً، إذ إنّ باسيل يرفض رفضاً قاطعاً التمديد لقائد الجيش ولا يريد النقاش في هذه النقطة، وهذا أدّى إلى نسف أي فكرة حوار مسيحية حول قيادة الجيش وإمرار هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة ووقف استنزاف المواقع المارونية في الدولة وتفريغها بعد الفراغ في رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان.
واشارت المعلومات إلى استمرار التواصل بين “القوات” و”التيار الوطني الحرّ” حول مسألة رئاسة الجمهورية بين نائبَي الكورة فادي كرم وجورج عطالله، وهذا التواصل يحصل “على الخفيف” بسبب ما خلّفته أزمة التمديد لقائد الجيش من مواجهات وجبهات عادت واشتعلت بين الطرفين. والمفارقة هي تأكيد “التيار” لـ”القوات” الاستمرار في رفض ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية والبقاء على التقاطع مع “القوات” والمعارضة ومستقلّين حول اسم المرشح الوزير السابق جهاد أزعور في حال دعا برّي إلى جلسة انتخاب قريبة.