طلاب أستراليّون يرفضون “الذكاء الاصطناعي”

أثارت عريضة طالبيّة في “جامعة نيو ساوث ويلز” الأستراليّة، جدلًا واسعًا بعدما طالب موقعوها بإلغاء مقرّر اختياري جديد بعنوان: “الذكاء الاصطناعي التوليدي للفنانين”.

العريضة، التي حصدت أكثر من 7,000 توقيع، جاءت على خلفية مخاوف الطلاب من تأثير “الذكاء الاصطناعي” على الإبداع وحقوق الملكية الفكرية والبيئة.

الطالب في السنة النهائية في “كلية الفنون” في الجامعة روبن تشيسل، كان أطلق العريضة في أيلول الماضي، معتبرًا أنّ المقرّر “يقوّض حقوق الملكية الفكريّة ويغمر الإنترنت بمحتوى ذكاء اصطناعي رديء، يطغى على الإبداع الحقيقي”، كما أوضح أنّ التركيز يجب أن يكون على النقد والتحليل لا على الإنتاج باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ووصف تشيسل فكرة المقرّر بأنها “مخيبة للآمال”، مشيرًا إلى أنّ المحتوى المنتَج بكثافة وجهد قليل، أو ما يسمّيه “محتوى الذكاء الاصطناعي الرديء”، يضرّ بالفنانين الحقيقيين ويؤثر على دخلهم من وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبره الطالب تهديدًا للاقتصاد الإبداعي.

ورغم هذه الانتقادات، دافع عنه منسّق المقرّر الأستاذ المشارك أوليفر بون، مع الاعتراف بأنّ ملاحظات الطلاب كانت “صحيحة ومهمة”. وأضاف أن المقرّر حُدِّث استجابةً لمطالب الطلاب، حيث أصبح عليهم الآن تقييم الأثر الأخلاقي لاستخدام أدوات “الذكاء الاصطناعي”، ويمكنهم رفض استخدامها إذا أرادوا. 

وبينما لم تتمكّن العريضة بعد من إلغاء المقرّر، إلا أنها نجحت في إثارة نقاش واسع حول الأخلاقيات والفن والتكنولوجيا في “جامعة نيو ساوث ويلز”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى