صواريخ “ثقيلة” تدخلُ الشرق الأوسط مُجدداً.. هكذا قلبت حرب غزّة الموازين!

كان يفترض بالجيش الأميركي أن يعرض نماذج من منظومة باتريوت الرائدة للدفاع الجوي في معرض دبي للطيران هذا الأسبوع، الذي يعتبر واحداً من هم معارض السلاح في العالم، لكن اندلاع حرب إسرائيل وحماس في غزة أبرز الحاجة إلى بطاريات الصواريخ التي تكلف الواحدة منها مليار دولار، من أجل الدفاع عن القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة.

وكان قادة عسكريون حذروا منذ سنوات من عدم وجود ما يكفي من هذه الأنظمة، التي تطلق صواريخ اعتراضية لإسقاط الطائرات والصواريخ والمسيّرات، وذلك من أجل تلبية مروحة واسعة من التحديات التي يواجهها الأمن القومي الأميركي، في سياق التنافس الاستراتيجي مع الصين والحرب في أوكرانيا والقتال في الشرق الأوسط.

وأرسل البنتاغون بطارية باتريوت إلى أوكرانيا الربيع الماضي، لمساعدة كييف على التصدي لصواريخ كروز الروسية. وبعد سلسلة من الهجمات بالمسيّرات والصواريخ على القوات الأميركية في سوريا والعراق التي يقول البنتاغون إن مصدرها مجموعات مدعومة من إيران، ضاعفت القوات من أعداد بطاريات الباتريوت في المنطقة لتبلغ 12 بطارية على الأقل، وفقاً لأشخاص على اطلاع على هذه العملية.

وشكل التحول في وجهة انتشار الباتريوت في الأسبوعين الماضيين، تراجعاً عن مسار سلكته الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة ويقضي بنقل المعدات والأفراد من الشرق الأوسط إلى المحيط الهادئ من أجل ردع تحدٍ محتملٍ من الصين.

وهذا التحول يهدد بترك مناطق أخرى في العالم أكثر عرضة لصواريخ كروز وباليستية وتهديدات أخرى، خصوصاً في المحيط الهادئ.وتم ادخال الباتريوت إلى الخدمة عام 1980 للتصدي وقتذاك للمقاتلات ومن ثم لصواريخ كروز سوفياتية. وبعد مشاكل في الاختبارات الأولية وتجاوز التكاليف التي كادت تؤدي إلى إلغاء الانتاج، تطور الباتريوت ليصير ركيزة أساسية من الدفاعات ضد تهديد صاروخي عالمي متزايد.

وفي الأيام التي تلت الحرب في غزة، نقل الجيش الأميركي 6 بطاريات باتريوت من الولايات المتحدة إلى المنطقة، لتنضم إلى 6 بطاريات موجودة أصلاً على مسرح العمليات، استناداً إلى أشخاص تم اطلاعهم على عملية الانتشار. وتتمركز منصات الباتريوت في البحرين والكويت والسعودية، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بـ12 منشأة.

كذلك، فإن صواريخ الباتريوت منتشرة أيضاً في أوروبا، بما فيها ألمانيا، وكان من المقرر نشر بطارية في غوام وواحدة في هاواي، وفق خطط للبنتاغون قبل تفجر الحرب في الشرق الأوسط.

ورفض الجيش الأميركي التعليق على عدد البطاريات التي كانت منتشرة في المنطقة وفي أية أماكن سيجري نشر البطاريات الجديدة، لكنه أكد أن “الخطط والالتزامات للدفاع عن الوطن لم تتغير.

 بطارية سنوياً
وتملك الولايات المتحدة 60 بطارية صواريخ باتريوت، بينما هناك 17 دولة في العالم قد ابتاعت هذا النوع من الصواريخ. ولا تكشف شركة ريثون الأميركية المنتجة عن معدل الانتاج باستشناء القول إنها تعمل على زيادته.

كذلك، يقول مسؤولون تنفيذيون في الشركة أنهم يقدرون الانتاج بمعدل 12 بطارية في السنة، في تغيير طفيف عما كان سائداً منذ 30 عاماً.

ولا تزال هناك بطارية في كوريا الجنوبية و بطاريات أخرى من أجل التدريب والتحديث في الولايات المتحدة، وفقاً لمسؤولين في البنتاغون والشركة المصنعة.

وتركت عمليات الانتشار في أوكرانيا والشرق الأوسط، نصف هذا النوع من الأنظمة الصاروخية من أجل حماية القوات الأميركية في ما تبقى من مناطق في العالم. (24.ae)

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى