مسؤول أمني إسرائيلي: بمجرد نفاد احتياطي الوقود ستضطر قيادة حم\س ونشطاؤها إلى الخروج من الأنفاق
صرح مسؤول أمني إسرائيلي أنه بمجرد نفاد احتياطي الوقود وعدم إمكانية توفير الكهرباء والهواء للأنفاق والمباني العميقة تحت الأرض، ستضطر قيادة حم\س ونشطاؤها للخروج إلى الهواء الطلق.
وقال المسؤول في تصريح لموقع “والا” العبري إن احتياطيات الوقود في القطاع تتقلص، زعما أنه في الأيام المقبلة لن يكون هناك كهرباء أو هواء في المباني الموجودة تحت الأرض، الأمر الذي سيجبر قيادة حم\س على الخروج إلى الهواء الطلق.
وأضاف المسؤول الأمني “ما يهمهم هو الوقود فقط، لا طعام ولا ماء”.
وصرح بأنه وفق حسابات المؤسسة الأمنية وتحليل الوضع الإنساني للمخزون بشكل عام وكمية الوقود الموجودة في قطاع غزة بشكل خاص، “سنرى حم\س تتعرض لضغوط كبيرة”.
وأشار إلى أن حم\س بحاجة إلى الطاقة لتوزيع الهواء وتشغيل أنظمة الاتصالات والنقل الجوي وتفعيل عملية إطلاق الصواريخ، موضحا أنهم يفعلون كل شيء عن طريق التحكم عن بعد.
وتابع قائلا “بدون كهرباء ووقود للمولدات لا يمكنهم البقاء في الأنفاق.. لهذا السبب تتعرض حم\س لضغوط كبيرة عندما ينفد الوقود”.
وبين المصدر الأمني أن الأمريكيين أكدوا أن استمرار المساعدات العسكرية مشروط بالإبقاء على المحور الإنساني من معبر رفح، لكن الجيش الإسرائيلي أصر على تجنب ذلك، مضيفا أنه عندما ضغطت الولايات المتحدة تم الاتفاق على أن تقوم إسرائيل بمراقبة جميع محتويات الشاحنات بحيث لا يدخل إلا الماء والدواء والغذاء.
وفي وقت سابق، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، صورة على منصة “X” (تويتر سابقا) زعم أنها خزانات ديزل في غزة بالقرب من معبر رفح، حيث قال إن أكثر من نصف مليون لتر من السولار موجود بحوزة حم\س.
جدير بالذكر أن شاحنات المساعدات دخلت من معبر رفح إلى قطاع غزة بعد مرور حوالي 15 يوما من بداية عملية “طوفان الأقصى”، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عملية دخول الشاحنات إلى القطاع تمت تحت إشراف ومراقبة إسرائيلية – أمريكية – مصرية.
إلى ذلك، تتواصل الحرب على غزة في يومها الـ18 منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، ومعها يتزايد عدد الضحايا والمصابين ويتفاقم الوضع الإنساني في القطاع الذي ما يزال يتعرض للقصف الإسرائيلي.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف 5300 قتيل إضافة إلى إصابة أكثر من 18 ألفا بجراح مختلفة، ناهيك عن الدمار الهائل بالمناطق السكانية والبنية التحتية وحالة النزوح الجماعية.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.