جعجع: حرب “الإسناد” دمّرت لبنان وهدّدت أمنه
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع استثنائي، أن حزب الله ارتكب جريمة كبيرة بحق اللبنانيين وبحق سكان البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن البلاد كانت في غنى عن “مقتل أكثر من 4000 لبناني، وعن تهجير المواطنين وتدمير المنازل والممتلكات”. وأضاف جعجع أن الحزب استمر في الترويج لِما سماه “الإنتصار” في الحرب الأخيرة بمنطق بعيد عن الواقع، في حين أن الوضع على الأرض كان مدمراً للبنان.
ووصف جعجع حرب الإسناد بأنها خدمة لقضية أخرى على حساب لبنان، قائلاً: “من الذي فوّض حزب الله بإعلان حرب لم تكن الأغلبية اللبنانية موافقة عليها؟”، مشدداً على أن اللبنانيين رفضوا تحويل لبنان إلى “منصة لصراعات الآخرين”، خصوصاً في وقت لم يكن هناك أي تهديد على الحدود اللبنانية. واعتبر أن حزب الله تحرك بشكل أحادي في وقت كانت فيه أغلبية اللبنانيين ضد هذه الحرب.
وفي حديثه عن نظرية وحدة الساحات، وصفها جعجع بأنها “خنفشارية” ولا وجود لها على أرض الواقع، مؤكدا أن نتيجة الحرب كانت دمار غزة كليًا ودمارًا شديدًا للبنان، دون أن تقدم أي فائدة لغزة بينما تسببت في خراب كبير للبنان.
وأعرب جعجع عن تعاطفه الكامل مع العائلات المتضررة، مشدداً على موقف التكتل الثابت في دعم كل من فقد أحد أفراد عائلته أو منزله أو رزقه. وقال: “كل اللبنانيين مع القضية الفلسطينية لأنها قضية حق، لكن الكارثة كانت في زج لبنان في هذه الصراعات عبر المتاجرة بالقضية، في وقت كان لبنان بحاجة للحياد وليس للصراع”.
وأشار جعجع إلى المسؤولية الدولية في محاولاتها لإقناع حزب الله بوقف إطلاق النار، حيث زار لبنان عدد من المبعوثين الدوليين خلال العام الماضي، من بينهم ممثلون عن أميركا وفرنسا، من دون أن يلقى ذلك أي تجاوب من حزب الله، الذي أصرّ على استمرار الحرب ما أدى إلى تدمير لبنان.