تصعيد خطير بعد مغادرة هوكستين: الضاحية الجنوبية تحت النار
بعد غياب استمر عدة أيام، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، زاعمًا استهداف “منشآت تابعة لحزب الله”. وتركز القصف بشكل خاص على منطقة حارة حريك، حيث طالت الغارات مباني سبق أن حُذّر السكان من الاقتراب منها.
جاءت هذه الهجمات بعد ساعات من مغادرة الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، لبنان مساء أمس، إثر زيارة استمرت يومين أجرى خلالها لقاءات مكثفة مع المسؤولين اللبنانيين. تناولت المحادثات التوترات الحدودية ومساعي خفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل، قبل أن يتوجه هوكستين إلى إسرائيل لاستكمال جهوده في الوساطة.
في السياق، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، تحذيرات عاجلة لسكان الضاحية الجنوبية، مطالبًا بإخلاء المباني المستهدفة والمناطق المحيطة بها فورًا، والابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر حفاظًا على سلامتهم. وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي سيستهدف “بقوة” ما وصفه بمواقع تابعة لحزب الله.
ترافقت الغارات مع استنفار أمني مكثف في الضاحية الجنوبية، تخلله إطلاق نار كثيف لتحذير السكان ودفعهم إلى المغادرة، وسط تقارير عن أضرار مادية جسيمة. وحتى الآن، لم ترد معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية.